كذلك فقد قامت بترجمته الى الاسبانية رندة غطاس، وهي طالبة ماجستير في كلية التصميم المعماري في جامعة هارفرد. بعبارة اخرى، كانت الرسمة والتي انجزها سري احمد في غزة مصدر الهام ونقاش لعدد من الاشخاص والمجموعات في مواقع عدة بعيدة: رولا ولينا في بيروت وعصام ورندة في كامبردج، وطلبة الصف الثاني عشر في مدرسة في بيروت، ومجموعتي "قلب الامور" في بوسطن ولبنان اللتين تعملان على اصدار مجلة "قلب الامور" وغيرهم. ومما يجدر ذكره هو ان كل طرف من هذه الاطراف تجاوب مع الرسمة عن طريق تعبير خاص به وما يجدر ذكره ايضا ان الرسمة لم ترسم بغرض النشر، وكذلك الحال بالنسبة للشعر. لكننا اخترناهما لاننا شعرنا بانهما يعكسان روح المشروع الذي سميناه "قلب الامور". |
ما هو مشروع "قلب الامور"؟
يرتكز المشروع على القناعة بان اكبر كنز واعظم ثروة نملكها هي خبرات الناس. تلك الطاقات والمواهب والقدرات الكامنة داخل كل منا، خبرات في حاجة لمن يكتشفها ويرعاها ويصقلها، خبرات كانت على مر الزمان السر الكامن وراء كل حضارة والشريان المغذي لكل تطور، بل القوة المحركة لكل تقدم ان احد اهم طرق الكشف عن هذه الخبرات وصقلها واستثمارها لجعلها لبنة اساسية في اغناء الحياة وبناء المستقبل، هو توفير القنوات والمنابر التي يعبر من خلالها الافراد، الشبان والشابات على وجه الخصوص. منابر تفسح المجال لعرض الخبرات والتعبير عن الخواطر والافكار والمشاعر بهدف ابراز التنوع والغنى الموجودين في أي مجتمع. منابر تشجع الجميع على التأمل في خبراتهم وتجاربهم وما يمكن ان تحمله في طياتها من دروس وعبر جديرة بالمشاركة مع الاخرين، علها تسهم في اثراء الحوار وبناء الفكر وخلق تواصل انساني واجتماعي بين العرب في شتى المواقع. هذه هي رؤيا مشروع "قلب الامور" والذي تمثل المجلة التي تحمل نفس الاسم احد مظاهره. رؤيا نبتت ونمت كنبتة يانعة من بذرة هذا الحلم، حلم الكشف عن الكنز الكامن داخل كل منا وتحويله الى تعابير ومنتوجات حضارية، تترجم خبراتنا وتجاربنا وافكارنا ومشاعرنا، بل الامنا وآمالنا، الى قصة او شعر او اغنية او فكرة او رسمة او مسرحية. تشمل هذه الرؤيا، من بين ما تشمل بناء معان ومفاهيم للكلمات والمصطلحات التي نسمعها ونستعملها وايجاد فرص للتحاور والتواصل بين مختلف الاجيال، لتصغير الهوة التي خلقتها الظروف والمستجدات بين الناس ذلك التواصل الذي نحن في امس الحاجة اليه الان اكثر من أي وقت مضى، على امل الاسهام في بناء زخم حضاري عربي نحن محتاجون ومهيأون له. تعكس المعاني المتعددة لكلمة "قلب" في عنوان المشروع المبادىء الاساسية التي تحكم فكر وعمل المشروع والمجلة: استكناه ما هو جوهري، وابراز ما هو غير ظاهر، والسعي لتوحيد مختلف "الاجزاء" ضمن كل متكامل كما يفعل القلب في جسم الانسان. ربما يكون سري احمد حبيس اللغة والمكان. الا ان ذلك لا يمنع ان تكون حياته جزءا من الحوار العام ومادة لبناء المستقبل، وذلك ممكن عن طريق التعبير الذاتي عن حياته مثل الرسمة التي رسمها على القناع. فرسمته تعكس حلما يخترق حواجز اللغة والمكان بالنسبة له، وينطلق كحمامة تهم بالطيران من خلال نافذة الى المروج الخضراء الشاسعة، من هنا ينبغ الاقتناع بضرورة اتقان قدرة على التعبير كقيمة اساسية وكهدف رئيسي في فلسفتنا التربوية العملية. وقد جاء على لسان علي بن ابي طالب قبل 1400 سنة: "قيمة كل امرىء ما يحسن". وفي رأيي اننا لو اتخذنا هذه العبارة مبدأ اساسيا في فلسفتنا التربوية ومؤسساتنا التعليمية، لغنانا ذلك عن الكثير من عمليات الهدر، والتي يشار اليها عادة بتطوير المناهج وبرامج تدريب المعلمين تعكس الرسمة والشعر معا روح ورؤيا "قلب الامور" من اوجه عدة: كل خبرة لها قيمة. ولكن الخبرات تبقى غير ظاهرة حتى يتم التعبير عنها. وهنا بالضبط تكمن قيمة التعابير والمنتوجات الحضارية، والتي من الضروري ان تكون من الاولويات في عمليات التعليم. فخبرة سري احمد مثلا، ربما تفتقر الى الرموز السائدة (فهو لا يملك اية مؤهلات او وسائل مادية او رموز ظاهرة وربما يظهر لاناس من الخارج كـ "خبراء التنمية" مثلا، وكانه يفتقر الى كل شيء)، الا ان قيمة ما يملكه تصبح ظاهرة، بل ربما تزيد في غناها وصدقها عن خبرات الكثيرين من حملة المؤهلات والرموز البراقة. من هنا، فان الخبرة والتعلم (الذي يعني، من بين ما يعنيه، تحويل الخبرات الى تعابير ومنتوجات حضارية يمثلان، كما توضح رسمة سري احمد، اغلى ما يملكه البشر، فلو ان سري، مثلا، حاول ان يقلد الموناليزا ونجح في رسمها اكمل النجاح، لما كان لذلك أي معنى او تأثير، ولما استحق حتى ان يذكر، ولعل هذا يوضح الاختلاف بين الاصالة والتقليد. من الممكن ان لا يلتقي سري ورولا وعصام ورندة ولينا والان وماري وامية ومنير، جميعا وجها لوجه ابدا، لكن ذلك لا يعني ان ليس في إمكانهم ان يتواصلوا ويبدعوا معا، وان يعبروا عن خبراتهم ومشاعرهم وافكارهم بامانة وصدق، وان تصبح هذه جميعا لبنات في بناء المستقبل، ان العالم كل واحد متكامل ومن الممكن كسر الحواجز المصطنعة التي تفصلنا عن بعضنا البعض، باستمرار. يعكس التفاعل بين جميع الاشخاص الذين ذكرتهم والذين لم اذكرهم مثالا محسوسا لـ "قلب الامور" كمنبر يتواصل الناس من خلاله عبر الحواجز. يكون بناء معان للكلمات في ضوء خبراتنا جزءا عضويا من عملية البناء الفكري في المجتمع. والمثال المذكور هنا، مثلا، يغني معاني الكلمات: خبرة وتعبيرا وتواصل وتعلم وحضارة وقيمة ومقياس ومعرفة واصالة وتقليد. كذلك، فان من الممكن ان تسهم الرسمة والشعر في تعبير توجهات ومدارك واعطاء قيمة الامور قيمة ولكنها غير ظاهرة حاليا. فمثلا، بدلا من النظر الى سري ورولا نظرة شفقة، لقد قلبا المفهوم راسا على عقب، فهما مبدعان وملهما. اذ عندما انظر الى الرسمة لا اشعر بالشفقة بل اتمنى لو كانت لدي نفس القدرة على التعبير عن نفسي عبر الرسم في الحقيقة، اشعر بالشفقة على من نخدعهم عادة عن طريق اعطائهم شهادات معرفة، فيقضون سنين طويلة في المدارس والجامعات من دون ان يكتسبوا قدرات حقيقية، مثل القدرة على التعبير عن الخبرات الذاتية وايصالها الى الاخرين. ربما حرم سري احمد من القدرة على التعبير عن طريق الرسم اذ نراه يداعب الالوان بريشته، فتكون الخطوط اقوى من الكلمات، وتكون الظلال والالوان اقوى من الصرخات في ترجمة ما يدور في صدره من خلجات. هو "فنان" ربما لم تعرفه المعارض او العواصم الكبيرة، ولكنه يفوق بعض مشاهير الفن بصدق احاسيسه ونقاوة مشاعر. كذلك الحال بالنسبة لرولا في بيروت اذ عندما وقع نظرها على الرسمة تفاعلت معها بنفس المستوى من الصدق والنقاوة، وانطلقت لتعبر بالكلمات عما تفجر في داخلها من احاسيس ومشاعر. ربما تظهر الرسمة والشعر لمن هو معتاد على قياس الامور فقط من خلال المقاييس الشكلية التقنية السائدة وكانهما ليسا افضل ما يمكن من انتاج. ولكن وكما روى الحاجظ قبل الف ومئتي سنة فان ما يخرج من القلب يقع في القلب، لا شك ان الشكل مهم الا انه دائما جزء من سياق اكبر. لذلك من الضروري اعطاء قيمة للتعابير الاكثر صدقا، وليس فقط للافضل شكلا، ففي أي تعبير حضاري هناك شقان: الصدق والشكل، اذا ضعف احدهما ضعف الآخر. من الصعب المغالاة في اهمية القدرة على التعبير، فبدون التعابير والمنتوجات الشخصية والحضارية يبقى الشخص او الشعب مهمشا في افضل الاحوال. فالحياة تعاش ليس عن طريق المشاهدة او عن طريق تقليد الاخرين، وانما عن طريق خلق تعابيرنا الشخصية عما نمر ونفكر ونحس به. وهذا صحيح بوجه خاص بالنسبة الى العرب اذ يشكل البيان والتنبئي" مستعينين بتعبير الجاحظ مرة ثانية، بعدا رئيسيا في الحضارة العربية. كما تنبع اهمية التعبير من ان احد اسباب تهميش العرب عالميا في العصر الحاضر نابع من غياب زخم عربي في المنتوجات الحضارية العربية ويكمن السبب بالنسبة الى عملية التهميش بالذات فينا اكثر مما هو بفعل قوى خارجية. اذ كم مرة يحدث ان ندخل مكتبة او دار بيع للكتب ونجد كتبا ومراجع تعكس خبرات وتجارب عربية، وفي مختلف المجالات؟ لماذا لا نجد اثرا الا في ما ندر لسيرة ذاتية لرئيس جامعة عربية او لرئيس تحرير صحيفة؟ او توثيقا لتجربة مدير مؤسسة او شركة؟ لماذا لا نجد الا نادرا مذكرات فنان او اديب او اقتصادي او مزارع؟ او حياة معلم او عامل او طالب او سائق تاكسي؟ يحمل بعض سائقي التاكسيات مثلا، في المدن العربية شهادات جامعية في الادب العربي، ويسمعون من ركابهم كل يوم عشرات من التعابير الملفتة للانتباه. ما المانع ان يظهر بينهم "جاحظ صغير" يجمع ويدون ما يسمعه من الناس، بدلا من ان يشكو سوء حظه باستمرار؟ لماذا لا نجد العابا للاطفال تجسد شخصيات مثل جحا او حنظلة او غيرهما الى جانب باربي وشخصيات والت ديزني، ان لم نقل بدلا منها؟ كيف يمكن ان نبني مستقبلنا من دون ان يكون هذا الزخم الخبراتي الكامن في حياة الناس وذاكرتهم جزءا من عملية البناء؟
لمحة موجزة عن تاريخ المشروع: تعود جذور المشروع الى عملي في مؤسسة تامر في فلسطين والى الحوارات مع سيرين حليله بوجه خاص. الا ان المشروع في شكله الحالي بدأ كافكار وتأملات،قمت بصياغة اولية لبعضها بالعربية في شهر آب (اغسطس) 1997، ومنثم عمدت الى مناقشتها مع بعض الاشخاص ولم يمض وقت طويل حتى بجأت المس حماسا وتشجيعا للفكرة فاق توقعاتي من قبل مجموعة من العرب في منطقة مدينة بوسطن في الولايات المتحدة، ومجموعة اخرى في بيروت. وفي اليوم التاسع من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1997، كان الاجتماع الرسمي، الاول لـ "قلب الامور" ضم ذلك الاجتماع اربعة وعشرين شخصا من دول عربية عدة، بالاضافة الى عرب من الولايات المتحدة. لقد وضعت تلك الاجتماعات الاسبوعية والتي استمرت مدة تفوق السبعة اشهر اللبنة الاولى وبنت التصور العام للمشروع والمجلة كذلك، وفي الوقت نفسه عقدت ايضا اجتماعات دورية قي بيروت. واستمر النقاش والحوار بهدف بلورة وصياغة رؤيانا لطبيعة المشروع وكيفية عمل المجلة. كان لكل اجتماع جوه وطابعه الخاص. فتنوعت الاجواء وتعددت اشكال واساليب التعبير وكان بعضها صاخبا ومؤلما. وربما ما يميز مجموعة عن اخرى في نهاية المطاف، ليس غياب مواجهات مؤلمة وانما استمرار العمل واعتبار مثل هذه المواجهات جزءا طبيعيا من اية عملية بناء اجتماعي فكري عملي. وقد ترك كل اجتماع بصمته الخاصة في نفوس المشاركين. وحرصنا قدر الامكان ان تتخلل الاجتماعات فترات للكتابة التأملية تلتها قراءة ما تمت كتابته. ومنذ حزيران (يونيو) 1998، قامت مجموعة مصغرة بمتابعة تنفيذ العمل الذي اتفق عليه في اجتماعات "قلب الامور" والذي يتخلص بضرورة العمل على تكوين هيئة للتحرير والتحضير لانتاج ما سميناه "اللقمة الصغيرة الاولى" كنموذج لما سينشر في المستقبل، والمتمثلة بالرسمة والشعر المنشورين مع هذا المقال. اننا ننظر الى هيئة التحرير كشريان للمشروع والمجلة، وتتكون الهيئة حاليا من مجموعة الافراد العرب، اغلبهما في ريعان الشباب، من داخل العالم العربي ومن خارجه افراد على رغم اختلاف خلفياتهم وتنوع مواقعهم وتباين اسهاماتهم في الحياة الا انهم يتلاقون ويتشابهون بتعبيرهم عن وحدة الحياة واستمراريتها، كل على طريقته وكل حسب اهتماماته ومهاراته يتشابهون في شعورهم بالمسؤولية نحو الذات والاخرين والاجيال القادمة، ويعكسون اندماج الفكر والروح بالعمل، ويجسدون روح الصداقة والتعاون والانتماء. هؤلاء الاعضاء على رغم تباين افكارهم وانتماءاتهم يشتركون ويتصفون ويتميزون بتقديرهم واهتمامهم بابراز الخبرات الشخصية ونشر الكتابات التأملية ويشعرون باهمية الدخول في الحوار مع من هم قريبون منهم بحكم المسافات ومن خم عبر الحدود. سيساعد مثل هذا الحوار والتفاعل على تحويل الفرد من مستهلك لمعان جامدة ومتلق لمفاهيم جاهزة الى بان لفهم العالم على قاعدة عريضة متنوعة من الخبرات والتجارب. ان الكتابات والمساهمات التي تصل المجلة سيتم توزيعها على اعضاء هيئة التحرير لمناقشتها ومن ثم ملهمة للاخرين بحيث تحفزهم على التفكير والاتيان باعمال اكثر ابتكارا والكتابة عنها. نظراً لان معظم اعضاء هيئة التحرير ينتمون لمؤسسات وهيئات اجتماعية مختلفة فان التفاعل بينهم من خلال المجلة سيخلق قاعدة خصبة للتفاعل والبناء. مئات الأشكال من الحوار والتواصل بين افراد ومجموعات تفصلهم الحدود والمسافات. كل عضو سيكون بمثابة حلقة الوصل مع المجلة في المجتمع حيث يعيش. سيقوم على حث الاخرين على الكتابة، ويساعد في توضيح الفكرة وتوزيع ما ينتج عن قلب الأمور. كل هذه الطاقات والجهود تصب حاليا بشكل طوعي كامل ودون مقابل، وسيقى كذلك في المستقبل ولكن مع إمكانية تفرغ شخصين لمتابعة متطلبات العمل اليومية. نأمل بوجه خاص ان تسهم الهيئات الطلابية في المدارس والجامعات العربية وكذلك تجمعات الطلاب العرب خارج العالم العربي بتجاربها عبر المنابر المتوفرة محليا او عالميا، بما فيها ملحق "شباب" في جريدة "الحياة" ومجلة "قلب الأمور". هناك طاقات بشرية عربية هائلة، لكنها في اغلبها مبعثرة ومشتتة حول العالم. وعلى الرغم من ان التشتت ينطوي عادة على كثير من المآسي والآلام إلا انه يحمل في طياته أيضا بذور نهضة وبناء نحن في اشد الحاجة اليهما. فلو رصدنا مثلا المئات، ان لم يكن الآلاف، من الشعراء والكتاب والفنانين العراقيين والجزائريين والسعوديين والمصريين واللبنانيين والفلسطينيين والمغاربة، وغيرهم، المتناثرين داخل العالم العربي وخارجه لوعينا مدى الزخم الحضاري الذي يمكن بناؤه. من هذا المنطلق يمكن النظر الى الشتات كظاهرة غنية بالكنوز البشرية ومليئة بما هو ضروري لبناء المستقبل، وليس فقط كظاهرة مؤلمة ومفتتة نبكي عليها ونشتم مسببيها. ستنشر "قلب الامور" بالعربية والانكليزية كما نأمل ان تنشر أيضا بالاسبانية والفرنسية وذلك لفتح المجال لاكبر عدد من العرب للمشاركة في الحوار والبناء والعمل المشترك. فهناك على سبيل المثال ما يزيد عن 18 مليون عربي في دول اميركا اللاتينية يتكلمون الاسبانية نامل ان يكونوا جزءا فاعلا من هذه الحوارات والإنتاج والبناء. حلم جميل، وفي نفس الوقت ممكن، بل ممكن جدا وهو ضروري وضروري جدا.ً
منير فاشة - مدير الملتقى التربوي العربي
|
|
قصيدة لتلميذة عن القناع
ملاك صامت انا
وانتم ايضا صامتون
ولأن الصمت فهمه صعب
سأساعدكم على رؤية الحقيقة
تعالوا الى عالمي، عالم الالوان
وحدقوا من نافذتي
الى عالم لا يشبهه عالم
حيث الاشجار والسماء تغني معا
ملاك صامت انا
لكني اشعر بان شيئا ما ليس على ما يرام
تساقط الدمع امامي
وهو ينشد اغنية الصمت
انا لا اشبه غير من الملائكة
لاني اشعر اضعاف ما يشعرون
حبي ينير الف الف شمعة
وايماني ينمو مع الايام
ملاك صامت انا
ولدي الكثير مما يقال
سوف احدثكم في صبيحة يوم مشرق
ولكني الان اصلي بصمت
رولا سلامة - الصف 12
(ترجمها عن الانجليزية بتصرف: عصام لقيس)