كل إنسان شريك في تكوين معاني الكلمات التي يستعملها...
تعكس زاوية "خواطر" حقيقة جوهرية ولكنها غائبة أو مغيّبة، ألا وهي أن كل إنسان، وبدون استثناء، هو شريك في تكوين معنى أي كلمة يستعملها أو يسمعها أو يقرأها. ربما يكون هذا الحق (وهو لسبب ما غائب من الإعلان العالمي!) هو الأكثر فطرية وجوهرية من حقوق الإنسان: حقّه في البحث المستقل عن المعنى، وحقه في تكوين معانٍ تتوافق مع خبراته وظروفه وقناعاته، عن طريق التأمل والتناقش والتفاعل مع ما يحيط به، بما في ذلك كتابات الآخرين. هذا الحق هو الأساس في بناء "العالم الداخلي" للشخص وفي تكوين علاقات متكافئة مع الآخرين، وهو الأساس في بناء تعابير وفكر، وفي إعادة النظر في المنطق والقيم والمبادئ وأنماط العيش السائدة. يعكس هذا الحق التنوع في الحياة ويخلخل الادعاء بوجود معنى نهائي أو كامل لأي كلمة، فأي معنى هو في عملية تكوين مستمرة.
ندعو كل شخص إلى التأمل في الكلمات التي يستعملها، وأن يكتب عنها على ضوء خبراته وظروفه وقناعاته وتفاعلاته، ويشارك الآخرين بها. نرجو أن لا يزيد عدد كلمات أية مساهمة في هذه الزاوية عن ألف كلمة.
info@almoultaqa.com
خواطر ومقالات تعلمية
خواطر ومقالات يكتبها منير فاشه