بقلم: أليكسا ستيفنز
صباح يوم جمعة، اجتمع أكثر من 100 شاب وفتاة فلسطينيين، على قمة جبل شمال مدينة رام الله، استعدادا للتجوال في بساتين الزيتون في بلدة دير جرير، ومدينة الطيبة التاريخية الواقعة أسفل هذه البساتين. هؤلاء الشباب هم أعضاء في مجموعة "تجوال سفر". وهي مجموعة من الشباب الفلسطينيين الذين ينظمون رحلات يومية مشياً على الأقدام، إلى عدة مواقع في الضفة الغربية.
ومع أن المجموعة قد تبدو مهتمة بالتنزه لمسافات طويلة، إلا أنها تضم شباباً فلسطينيين من مختلف المناطق المحتلة، يشكلون مجموعة وطنية متكاملة تقوم بنوع من النشاط السياسي لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. تم تشكيل مجموعة "تجوال سفر" بداية العام 2011، بعد مشاركة أحد مؤسسيها، وهو الشاب سامر شريف (24 سنة)، في الملتقى التربوي العربي الذي عُقد في الأردن، إذ قرر بعض الشباب الفلسطينيين بعدها تقديم شيء متميز لبلدهم فلسطين.
ويقدم الملتقى لصندوق التجوال والتنقل، منحة لدعم سفر الشباب العرب في العالم العربي. ويعد هذا الصندوق، الذي يشكل واحداً من مشاريع الملتقى، الملهم الأول لبرنامج "تجوال سفر". وفيما ترعى بعض الحكومات الأجنبية صندوق التجوال والتنقل، أسوة بغيره من المنظمات غير الحكومية في الضفة الغربية، فإن دعم برنامج مجموعة "تجوال سفر" يتم ذاتياً، بما يحمي المجموعة من أي تأثير أجنبي قد تكون له أهداف سياسية خاصة.
وتتضمن مجموعة "تجوال سفر" مشاركين من عدة مدن رئيسة في الضفة الغربية، أو ما يعرف بالمنطقة (أ) التي تقع ضمن السلطة الفلسطينية. إذ إن إجراءات التنقل التي حددها الاحتلال الإسرائيلي بين مراكز هذه المدن صعبة للغاية، يعاني بسببها العديد من الفلسطينيين. هذا بالإضافة إلى أنه لم يكن هناك أي تواصل بين هذه المدن أثناء السنوات الماضية. ومن ثم، يعد الجانب الاجتماعي الحافز الرئيس لأعضاء مجموعة "تجوال سفر"، بما تقدمه لهم المجموعة من فرصة للتعرّف على المناطق التاريخية في بلادهم، من خلال التنقل كمجموعة وطنية لاستكشاف فلسطين معاً.
وقد أكّد سامر شريف على أهمية دور المجموعة في تعزيز الهوية الفلسطينية، وتعزيز القيم وحرية التفكير ضمن فئة الشباب.
وقامت المجموعة بالتنقل ضمن بساتين الزيتون، ومن ثم إلى بلدتي دير جرير، والطيبة المجاورتين. وتضم الطيبة كنيسة القديس سانت جورج التاريخية، إضافة إلى شركة البيرة الوحيدة في فلسطين.
لقراءة المقال كاملا باللغة الإنجليزية، زر الموقع
|