الحضور:
- سلمى ببلاوي
- حسن الجريتلي
- ليلى اسكندر.
- رانية أمين.
- محي الدين اللباد.
- سالي رؤوف.
|
اعتذار:
- نهى شقال.
- شويكار خليفة.
- عماد ثروت.
- فايز سعد.
- هالة شكر الله.
|
المواضيع التي طرحت:
ضرورة استكمال اللقاءات والحوار والتشبيك بين الأشخاص والمجموعات والتفاعل مع دوائر جديدة.
موضوع تدريب المدربين وخاصة في مجال الفنون.
كيف يمكن للفنان ان يكون فنانا ومربيا في نفس الوقت؟
اقتراح لعرض الخبرات الشخصية من خلال نشرة توضع على موقع إلكتروني.
استهل الاجتماع منير فاشه مدير الملتقى وتحدث بداية عن أهداف عمل الملتقى واستخدم تشبيه الينابيع والجداول، حيث أن المبادرات المستقلة المختلفة هي جداول وينابيع ويكمن دور الملتقى في المساهمة في تجميع هذه الجداول لتشكل أنهارا يمكن ان يكون لتجمعها أثرا كبيرا في تطوير وإغناء عملها وإغناء المجتمع بشكل عام، المحلي والعربي. أما عن أهداف هذا اللقاء واللقاء القادم في بيروت فهو ليس عملية تقييم بقدر ما هي محاول للتأمل في عمل الملتقى خلال السنوات الماضية والبناء على ما تم إنجازه مع الأخذ بعين الاعتبار لما يشعر المشاركون في الملتقى بأن من الضروري على الملتقى أن يقوم به في المستقبل.
حسن الجريتلي (فرقة الورشة المسرحية): استمريت باللقاء معكم بشكل منتظم عندما تأتوا الى مصر أو عندما أذهب الى عمان أو بالصدفة في المطار ونكمل الحوار. استكمال الحوار بانتظام ضروري خصوصا ان عملنا بالتنشيط مستمر وفي أزمة. نحن فرقة فنية ولنا مشروعات لها علاقة بالتعليم والأطفال. في المنيا التقينا بالقائمين على مشروع جمعية الجزويت والفرير لنتناقش حول مشروع مشترك لنا منذ سنة 1996. هنالك الكثير من المبادرات في مصر وهنالك إقبال شديد عليها- وفي غياب التدريب ال systematic وغياب وجود أشخاص مثل سمر دودين أو وسيم الكردي وهم ممن لديهم خبرة وتكوين في التدريب على الدراما في التعليم، ليس لدينا أناس متدربين. كانت زيارتكم للمنيا مهمة في خلق ديناميكية بيننا وبين الجمعية هناك على كيفية الاستمرار.
نحن مستمرين في فكرة تأسيس مركز لتدريب المدربين المنيا- وجودكم وأفكار منير بخصوص العلاقة والطريقة التي نعمل بها- ضرورة وجود شخص يحرك العلاقة بين الأطفال والعالم الخارجي وليس فقط مدرب واحد- العلاقة مع كل المصادر الممكنة- والأفكار بخصوص درجة المأسسة في التجمعات المختلفة. حاولنا الاستمرار في بناء علاقة مع المجموعة التي قابلناها في اللقاء الثالث في شرم الشيخ. عملنا مع بعض الشباب الذين يعملون مع شويكار خليفة، كما حاولنا ان ننظم ورشة مع رانيا أمين لكن لم ننجح إلى الآن. وفي شهر أيار العام الماضي عقدنا اجتماع في الإسكندرية ودعينا إليه كل المجموعات التي تعمل في هذا المجال في مصر- ودعينا سيرين من الملتقى لنرى كيف يمكن للملتقى أن يساهم في إغناء هذا العمل، وتم بناء عليه كخطوة أولية الاتفاق بأن يقوم الملتقى بالمساعدة في التوثيق للقاء، وبناء شراكة لعقد لقاء آخر هذا العام بحيث يكون عربيا وليس فقط مصريا.
هناك قضية أخرى بدأنا بفتح حوار حولها وهي قضية الحكي، وعادة ما يكون الموقع الذي "تحكي" الناس منه مهم- وفي كثير من الأحيان يكون موقع "نيابة": فالشخص يتحدث عن شيء "خارج نفسه"، في حين أن "الحكاء" لا يكون موجودا، فنجد أن الرواة المعاصرين لا يكونوا "حكائين" بل يمثلون "الحكاء". وأنا دائما أقول للمثل و"الحكاء": احكي لي، لا تكلمني عن شيء ما ، إحكيلي.
ليلى اسكندر:
نعمل مع مؤسسة "الخطوة" (محمد شندي) campaign حول التعليم خارج المدرسة- وعملنا فيلم عن مدرسة إعادة التدوير مع الملتقى- نحن نوزعه في كل مكان- بدأنا ننقل الفلسفة التي نعمل بها الى المجلس العربي للطفولة. نشعر أن الفنانين الذين يعملوا معنا ينقصهم البعد التربوي- لم يتلاقى الفن مع التربية بعد - هل هذه مدرسة أم مسرح- ( كورال جمعية الصعيد- فكر تربوي فني) لكن الناس يغيب عنها وجود مدرسة تربوية.
منير:
قضية عمالة الأطفال, يمكن حلو بالمستقبل نحكي عن ماذا نعني بالعمالة, وهل المدرسة نفسها نوع من العمالة - إعادة النظر بالفصل بين شخص يعمل في المجتمع وأننا يجب أن ننقذه ونلحقه بالمدرسة.
سلمى:
نقص فرص التدريب في مصر: نعمل في جمعية "فاتحة خير" ونحاول ان نعمل مع الأطفال ويكونوا مبدعين ونحرر فكرهم- نحن مجموعة متطوعين وليس لدينا خلفية أو دراسة و"بنعافر" صار لنا فترة- بنتصل بالناس اللي بيعملوا في هذا المجال- المشكلة انهم ليسوا متطوعين- نجد متطوعين في كل المجالات إلا المجال الفني- بس ممكن هم مش افضل ناس, هل هنالك فرص للتعليم؟؟
محي الدين:
كان هنالك تجربة في معرض كتب الأطفال في مونتروي - باريس في أواخر عام 2001 حيث دعوا بعض الرسامين العرب وعملوا نشاط مع 40-50 شخصية منهم محمود درويش. في ذلك النشاط استعدت الأفكار التي طرحت ونوقشت في الملتقى وشجعتني كثيرا. في البداية قاومت لكني ذهبت- حاولنا أن يكون المعرض الحكاية بتاعتنا- طلبوا مني مصادر عملي- كانت دفعة لبحث قدمته لأول مرة ووجدت كم أنا متأثر بكتب والدي القديمة والصور الشعبية في مصر والخط العربي- اكتشفت هذا وأنا احضر للمعرض- قالوا لي نستطيع عمل ورشة رسامين عرب. رشحنا 10 رسامين عرب من دول مختلفة- كان في نفس الفترة بالصدفة معرض عن الكتاب العربي فيه مخطوطات عربية- زرنا مع الأولاد المعرض وعملنا ورشة- هذه شجعتني أن الحكاية ممكنة والبنت التي جاءت من مصر عملت مشروع وبدأت تشاورني وأخذت الجائزة الثانية- هذه كانت التجربة العملية الأولى- جئت إلى الملتقى وفهمت أني سأعمل محاضرة وكتبت كثيرا وكنت مريض بعض الشيء ومتأخر يوم. فوجئت بوضع آخر- أنا أعاني من عزلة, لا أرى الذي ترونه, والمهنة مع السن تعمل عزل. بالنسبة للقاء الذي شاركت فيه للملتقى في شرم الشيخ: أول شيء رانية, رأيت عملها وسررت بردود فعل الناس عليه, وكذلك حسن, وتجددت العلاقة مع شويكار خليفة التي عملت عني فيلم. التقيت بمارينا في القاهرة, طلبت منها مادة مصورة عن المسرح ووضعتها في المجلة, وأراها كصديقة- أيضا منير وسيرين هناك علاقة تبنى بيننا.
نتحدث حاليا مع الملتقى حول ترتيب ورشة مع فنانين شباب من العالم العربي. كنت خائفا قليلا من الورشة, لكن إذا اخترنا الناس بشكل صحيح, هنالك تجارب ممكن أن تنقل. كلنا عصاميين, ليس هنالك تدريب خاص لمهنتي مثلا - درسنا فنون جميلة, كان بيكار أستاذي وذهبت إليه لكي اصبح مثله- لكن هناك جزء تأسيسي لا بد منه, هنالك خبرات ومهارات لابد أن يعرفها. الخطاط يلتحق بخطاط, لا توجد مدرسة خط- يساعده, وبهذه الطريقة يعلمه كيف يعيش- عملنا فيه موقف ولا يقتصر فقط على كونه مهنة, هي ليست تعليم بل هي نقل خبرة بالسر والأمانة والعهد- الفن شق صنعة وشق روحي. اقترح ان يكون هناك نشرة Bulletin لكي يكتب الناس خبراتهم, نحن اتفقنا ان نلتقي لكن الناس تتبادل الخبرات على الموقع الإلكتروني.
سالي رؤوف:
شاركت في لقاء "قلب الأمور" في شهر يوليو/تموز العام الماضي وكانت أول مرة أقابل شباب يكتبون وكان هنالك تنوع في المجلات- في شباب عملوا مجلتهم بشكل تجاري بحت، وآخرون كانت مجلتهم بخط اليد، وكان هناك خبرات مختلفة. يوجد مشروع نعمل عليه أنا وسلمى مع شباب وكنا نريد أن نصدر newsletter فيها نوع من تبادل الخبرات عن تنمية المجتمع والشباب. لم نبدأ بعد بخطوات جدية- مشاكل كثيرة إحداها اللغة العربية، والأخرى هي أن الشباب قد استدخلوا stereotypes في الكتابة والكلام ولا يستطيعون الخروج منها. قد يكون هذا في الأوساط المتعلمة فقط لكن هذه هي الأوساط التي يأتي منها الشباب المتطوعين.
رانية:
عملت كتب " فرحانة" وكنت أعمل في "دار الياس"، حاليا شعرت بأنني أحتاج لأن آخذ وقتا لأفكر في موضوع الكتابة والرسم وسوف أعود بعد فترة قصيرة إلى العمل في دار الياس. شاركت في دورة للرسم مع Golo وهو رسام فرنسي في مصر، وأحب أن أشارك في العمل مع محيي الدين اللباد. فكرة التأمل في وتقييم العمل بشكل شخصي قضية أساسية في كل فترة من فترات حياة الإنسان وعمله، وأعتقد ان أصعب الأمور هي أن يستمر الشخص في الإبداع مع وجود القيود المؤسساتية والمحددات التجارية.