الفترة التأسيسية:
تأسس الملتقى التربوي العربي في شهر أيلول من عام 1998 بمبادرة من د. منير فاشه وبرعاية برنامج الدراسات العربية المعاصرة في الشرق الأوسط - جامعة هارفارد، الولايات المتحدة الأمريكية. بدأت رحلة "الملتقى التربوي العربي" بأحاديث بين د. منير فاشه و د. روجر آوين ، كمدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، حين كان د. فاشه أستاذاً زائراً في الجامعة. كان ذلك خلال ربيع وصيف 1998. قدم د. فاشه اقتراحا مكتوبا يوضح فيه تصوره لمشروع الملتقى إلى د. أوين الذي رفعه بدوره إلي السيد توماس مالينز ، المدبر التنفيذي ل"برنامج الدراسات العربية المعاصرة " في المركز والذي بدوره أرسل نسخة من الاقتراح إلى السيد خالد التركي ، رئيس مجلس أمناء المركز و د. سارة التركي ، مديرة مدارس الظهران الأهلية بالسعودية. كان ذلك في شهر تموز/ يوليو 1998 بناء على تلك المناقشات تم رصد مبلغ أولي من ميزانية " برنامج الدراسات العربية المعاصرة " لمتابعة الفكرة والبدء ببعض الخطوات العملية.
تبع ذلك جولة قام بها د. فاشه إلى بعض الدول العربية لطرح فكرة المشروع على بعض العاملين في مجال التربية وقد لاقت الفكرة قبولا وتشجيعا وبوجه خاص من قبل الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية ورئيسها د. عدنان الأمين ونشأ بين الهيئة والملتقى علاقة خاصة منذ ذلك الحين. وبدا التحضير لعقد اللقاء الأول الذي تم في لبنان ما بين 20 -23 أيار (مايو) 1999 . وقد كان ذلك اللقاء بمثابة " الحجر الأساس" في بناء الملتقى إذ تكونت اللجنة التنسيقية خلاله أعطي الملتقى دفعة جديدة من قبل بعض الأشخاص وبوجه خاص من د. حسن الابراهيم الذي اقترح تقديم طلب تمويل إلى الصندوق العربي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في الكويت. وفعلاً ، وافق الصندوق على دعم المشروع لثلاثة أعوام (2000-2002). وفي نفس الوقت أبدت مؤسسة فورد في القاهرة اهتماما بالمشروع وتقدمت أيضا بدعم مالي جزئي استمر لمدة 6 سنوات من 1/1/2000 – 31/12/2005.
وفي هذه المرحلة تشكلت هيئة تنسيقية للإشراف على تطوير فكرة المشروع وتعميقها ومأسستها تكونت من التالية أسماؤهم:
د. حسن الابراهيم: الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية / الكويت
د. سالي التركي: مدارس الظهران الأهلية / المملكة العربية السعودية
د. عدنان الأمين: الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية / لبنان
تأسيس المكتب الإقليمي:
في الأول من أيلول/ سبتمبر 2000 باشرت السيدة سيرين حليلة مهماتها كمديرة للمكتب الإقليمي للملتقى التربوي العربي والذي اختير مقره في عمان/الأردن حيث أصبحت تقيم بعد انتقالها من فلسطين للمباشرة بالعمل على هذا المشروع. وباشر الملتقى بالعمل في العالم العربي من خلال متطوعين ومؤسسات شريكة حيث لم يكن هناك في البداية مقر دائم وموظفين كي لا يكون هناك ثقل في العمل فكان أن نزلنا ضيوفا على شركة قائمة (شركة الناشر) من خلال استخدام غرفة واحدة في المكتب والاستفادة من الخدمات المتاحة. وخلال العام الأول عملت المديرة الإقليمية لوحدها، ومن ثم انضمت الآنسة ميسون سكرية لطاقم الملتقى في لبنان لتكون مسؤولة عن مشروع قلب الأمور وذلك لمدة سنة. وفي شهر كانون ثاني من عام 2003 تم توظيف مي جنيدي لتقوم بإدارة الموقع الالكتروني للملتقى واستمرت بالعمل حتى زواجها في شهر 8 من نفس العام. وفي شهر نيسان من عام 2003 العام تم توظيف السيدة ريف هلسة لتكون مساعدة إدارية وبعد شهر 8 استلمت إدارة الموقع الالكتروني أيضا حتى استقالتها في شهر كانون ثاني من عام 2004 بسبب الزواج والسفر.
تقييم العمل:
لا يختلف إثنان بأن الملتقى التربوي العربي هو مشروع ريادي في فكره ومضمون عمله, وبالتالي كان من الضروري بناء عملية التقييم على أساس يأخذ بعين الاعتبار المباديء والقيم وأسس العمل التي انبنى عليها الملتقى ورسالة الملتقى والأدوات التي تم اختيارها لتحقيق هذه الرسالة. لقد كان من الواضح منذ البداية أن على الملتقى الذي يعنى بالمبادرات الملهمة التي تركز على التعلم أن يتشكل بطريقة ملهمة ومبتكرة، وأن يكون مؤسسة تعلمية، وأن يركز دائما على الترابط والتماسك ما بين البنية والمحتوى. إضافة إلى ذلك فإن الإطار "الإقليمي" للمشروع فرض عليه بنية مرنة تتوزع فيها الهيئة التنسيقية وطاقم العمل ما بين أربعة وخمسة دول مع الاحتفاظ بقاعدة في جامعة هارفارد, المؤسسة الراعية للمشروع. للإطلاع على تفاصيل التقييم.
تأسيس الملتقى في الوطن العربي:
استمر "الملتقى" يعمل رسميا كمشروع ضمن مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد حتى نهاية عام 2005. وفي آب من عام 2005 تم تسجيل الملتقى التربوي العربي كجمعية أهلية في فلسطين بهيئة إدارية من مجموعة من الناشطين في مجال العمل المجتمعي في فلسطين، وهم:
وسيم الكردي
ماري فاشه
بثينة حمدان
باسمة التكروري
عبد السلام نخلة
سيرين حليلة
في شهر أيار من عام 2006 تم تسجيل "الملتقى" في الأردن كشركة غير ربحية تحت اسم " الملتقى التربوي العربي العلمي"، بمجلس إدارة يتكون من د. منير فاشه وسيرين حليلة.
وفي 30 أيلول/ سبتمبر 2007 استقال د. منير فاشه من العمل في برنامج الدراسات العربية المعاصرة في جامعة هارفارد ليعود للعمل في المنطقة العربية بشكل دائم ليكون مقره في فلسطين. وبالتالي، وابتداء من 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2007، انتهت العلاقة ما بين "الملتقى" وجامعة هارفارد.