من أجل استعادة الحكمة في الحياة
خواطر أسبوعية يكتبها
منير فاشه
هناك خلل يتعمق ويزداد وضوحا في العالم المعاصر... البعض يرده إلى التخلف أو الاستعمار أو الأمية أو غياب الديمقراطية والحقوق، إلى آخر ما هنالك من مسببات تُذكر عادة...
القناعة الجوهرية في هذه الزاوية هي أن مصدر الخلل في العالم الحديث يكمن في تغييب الحكمة (منذ ثلاثة قرون على الأقل). جزء من هذه القناعة هو أن الحياة على الأرض لا يمكن أن تستمر إذا لم نسترجع الحكمة في حياتنا. نمط الحياة الحالي – والذي تحكمه قيم السيطرة والجشع والفوز – يتناقض مع العيش بحكمة.
ماذا نعني بحكمة؟ ما هي مظاهرها وما هي القيم المرتبطة بها؟ وما هي مظاهر غيابها؟ ولماذا وكيف غُيِّبت؟ وكيف نسترجعها؟ هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة الشبيهة هي موضوع هذه الزاوية. لا يوجد مؤسسات ولا خبراء ولا مهنيون مختصون في الحكمة. كل شخص شريك في تكوين معناها ومفهومها عن طريق قصص وخبرات مرّ بها.
هذه الزاوية مكوّنة من خاطرة أسبوعية (كل يوم اثنين) تشير إلى ناحية لها علاقة بالحكمة. تتضمن الخاطرة عادة فكرة أو إدراكا أو سلوكا سائدا يتناقض مع العيش بحكمة، إذ غالبا ما تتطلب الحكمة أن نتخلص أو نشفى من مثل هذا الإدراك أو السلوك. كذلك، تتضمن كل خاطرة سؤالا يكون بمثابة مقدمة للخاطرة في الأسبوع الذي يليه. أما الهدف من طرح السؤال قبل أسبوع فهو حتى لا يكون القارئ مستهلكا لفكرة جاهزة بل شريكا في تكوين معناها، بناء على خبراته وتأملاته واجتهاداته. لذا، توجد ضمن الزاوية فسحة لمن يود إشراك الآخرين بقصص وخبرات بهدف إغناء الموضوع، فالإغناء المتبادل - أكثر من الحوار – يتوافق مع الحكمة. يشير الإغناء هنا إلى تعميق وصقل الشخص لفكره وإدراكه وفهمه وتعبيره وفعله ومشاعره، ولعلاقته مع الآخرين ومع الطبيعة.
تجريدات لا تستمد معانيها من الحياة
دلائل عديدة تشير إلى سهولة غريبة في تخريب وخداع العقول، خاصة ما كان منها مكوَّنا من نصوص وصور (عبر كتب مقررة وشاشات إعلام رسمية). كيف تتم عملية خداع العقول بهذه السهولة؟
11/1/2008 12:17:06 AM التفاصيل
إلزام الحكومات بتوفير تعليم وعدم إلزامها بتوفير ماء نقي! لماذا؟
كيف نفسر إلزام كل الحكومات بتوفير تعليم لكل الأطفال وعدم إلزامها بتوفير ماء نقي لكل الأطفال؟ هل يعكس هذا التوجه حكمة؟
عالم الاستهلاك مقابل عالم العافية... هذا ما أراه معيارا لفهم ما يجري، وللحكم على ما نفعل. الوضع في العالم يتطلب أن نميز بين ما يخدم الاستهلاك وما يتوافق مع العافية.
10/29/2008 1:59:41 PM التفاصيل
الفرق بين العلم والحكمة
استعمال السيفون كمثال
تساؤلات طرحتها الأسبوع الماضي: ما هو الفرق بين العلم والحكمة؟ "السيفون" كمثال... هل كان اختراع "السيفون" حكيما أم وبالا على البشرية؟ وهل استعماله دليلا على تقدّم أم تخلّف؟ وهل كلمة "تخلّف" تعكس واقعا أم أنها فكرة مخترعة؟
10/20/2008 12:00:00 AM التفاصيل
عندما نرى الدنيا بالمقلوب!من الذي يحتاج إلى تغيير؟
السؤال الذي طرحته الأسبوع الماضي هو: معدل ما يصرفه الشخص من الماء في السنة، في بلد مثل الأردن، هو 200 متر مكعب، ومعدل ما يصرفه الشخص من الماء في السنة، في الولايات المتحدة الأمريكية، هو 11000 متر مكعب... خمسمائة وخمسون ضعفا!! من الذي يحتاج إلى تغيير: أهالي الأردن أم سكان أمريكا؟ مَن مِن الاثنين أقرب إلى الحكمة في نمط حياته؟
10/13/2008 12:00:00 AM التفاصيل
أول الكلام
جوهر الحكمة – في رأيي – يكمن في تكوين/ تأليف معنى للخبرة، معنى يتوافق مع العافية…
10/6/2008 12:00:00 AM التفاصيل
12
ومن خلال هذه الزاوية نقدم لكم مساحة بإمكانكم من خالالها مشاركتنا تأملاتكم وملاحظاتكم حول هذه الخواطر المزيد. |