من نحن

الرؤيا/المنطلقات

لقاءات و مجاورات

إصدارات

ملتقى فلسطين

 
 
   
     
جهاد توما
جهاد توما
عبدالله الدنان
سارة التركي
عدنان الأمين
عماد ثروت
خضر دبوس
حسن الابراهيم
جليلة شجااع الدين
ليلى اسكندر كامل
مي يعقوب حداد
ميسون سكرية
منى الزياني
معتز الدجاني
سليمان ريحاني
منير فاشه
 

جهاد توما

"فوجئت بأن للمجرّات قصة أخرى تنطلق
من تساؤلات الناس وقلقهم"
جهاد توما

 

"بعد 15 سنة قضيتها في أمريكا أتعلّم عن المجرّات عدت إلى لبنان وفي جعبتي الكثير .. جئت أريد أن أحدّث الناس عمّا تعلّمته.. فهل تذهب 15 عاماً في مهب الرياح؟! ولكني كنت أفاجأ في كل مرة بأن لدى الناس الكثير الذي يودّون قوله .. فأعدت صياغة معادلتي…

قصص الناس التي تعلّمتُ منها أن الإنسان غير المتعلم له فهم خاص لموضوع المجرّات ... فهم مرتبط بمنطق ما ... بقصص جعلتني أعيش لها، منها أتعلم وعن طريقها أعلّم. فوجدتني لا أنطلق مما تعلّمته بل من قصص الناس.

هكذا أجمع القصص وأبلورها. فالعالم القصصي لغة الإنسان الشخصية التي يملكها ويتسلط بها على الوجود.

فمجموعة القصص هذه كونت بداية علاقتي مع الطلبة في الجامعة، وهي علاقة مع أستاذ يعتقدون أنه خبير، فيأتي هذا الأستاذ ليلغي كل تجاربهم سواء كانت مبنية على أسس صحيحة أم خاطئة، المهم أنها تجاربهم التي عاشوها.

فرحت آخذهم في نزهات ليرووا لي مواضيع عديدة نناقشها على أسس علمية جامعية، ثم أرسلتهم إلى الناس ليسألوهم عن الوجود، فتفاجأت أن الناس حتى غير المثقفين لديهم نظريات عن الذبذبات والإرسال والتلفزيون و …

أردت أن يفهم الطلاب أني لست خبيرا، فالحقيقة ليست بحوزتي إنما نكتشفها معا، فأسمع ما يفكرون به وأكتشف عمق نظرة كل منهم".

 

حكرة ... بكرة ...

(بلهجة جهاد اللبنانية)

بلّشت القصّة يومتل سعاد، خايفة، سألتني عن المريخ وزيارة الأمركان: "قولك بينزعوه مثل ما نزعو القمر؟ قولك اللعب بالمريخ بأثر عالأرض؟ أنا قلت لصحابي هيدا ابن اختي بيعرف وقلّي انو المرّيخ بعيد وتأثيره خفيف. بسّ بدّك الحقيقة بالي مش مطمّن ورأيي عميتقلّب." يا خالتي، وسواسك اعمق من علمي وبدّي أنا أعرف رأيك".
بلّشت القصة يومتل فدوى خبّرتني، بعد ما سألتها عن السما، إنو بتخاف تتطلّع عنجم بودنب لأنّو بيّها نبّها وقلّها بتموتي إذا شفتي ويمكن تموتينا معك. بسّ يا خالتي أنا شفتو وهياتنا عمنحكي. كان فيها تقلّي كان غير نجم، وانت غير أنا. بسّ فكّرتني افحمتها وسكتت.

ويمكن كمان، بلّشت القصّة وقت السكريتارة رئيس التحرير، شغلتني أكتر من رئيسها، وسألتني، بعمق رهيب، "دخلك، في نجوم ما بشوفها؟ في نجوم بتأثر عليي بسّ ما بشوفها؟" والسؤال جرّ حديث والحديث ودّى لـ: "أنا بغوص بالسّما ليلياً، والسّما فوق ضيعتي أجمل من سما بيروت. سما بيروت فاضية. بضيعتي السما ما بتنام."
هونيك بلّشت القصة ويمكن قبل بكتير مع إمّي، بيي، واختي بالأخصّ، عالم سألوا وجاوبوا عن أشيا كتير، وما حدا بدو يسمع. لشو، مازال في موسوعة، كتاب، قاموس، معلّم، بعلّمون. بلّشت وركبتني وما عادت تخلص. بتمنّى ما تخلص. لأنو اليوم أنا عايش للقصص. منها بتعلّم وعن طريقها بعلّم. بجمّعها، بعيش عمقها، التجارب هلّي بلورتها، وبشوف كيف بقدر اتواصل بعلمي معها. أنا اليوم ببلّش بالقصة. بعد سنين تفكير بالقمر، اجتني رفيقة، كرسحتني بسؤالها: "دخلك بتشتي عالقمر بدّك المظبوط، مش فرقاني معي. أنا قمري غرقان تحت الشتي!"



لإرسال ردود فعل على هذا العرض:
jtoo@aub.edu.lb




 
 

من نحن | إصدارات| لقاءات و مجاورات | الرؤيا/المنطلقات | البوم الصور

 
 اتصل بنا

Copyright © 2009 Arab Education Forum , All Rights Reserved