من نحن

الرؤيا/المنطلقات

لقاءات و مجاورات

إصدارات

ملتقى فلسطين

 
 
   
     
نجاح السلطي
وسيم الكردي
سمر دودين
عبد الرزاق نصار
ابتسام ياسين
يعقوب يوسف الحجي
جليلة شجاع الدين
أحلام محمد عبد الملك
زهرة أحمد حسين
سعدي الحديثي
د. هالة حماد
نجاح السلطي
ديمتري خضر
سيرين حليلة
أنس العيلة
منير فاشه
 

نجاح السلطي

تجربتي مع فريق المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس الظهران


نجاح السلطي، مشرفة القسم

مقدمة:

سعيدة كنت وأنا معكم وبينكم ، أثريتم فكري ووجداني بالتعبير التأمليّ المعبّر عن الاندماج بالحياة بطرق وأساليب متعددة ، لقد كان الملتقى ممتعاً ومشوقاً وعلى الرغم من تباين الحاضرين في الشهادات والكفاءات والتخصصات ، وحتى في المواهب والقدرات ، واختلاف الأعمار والجنسيّات والخبرات ، فقد شكلّت مصطلحاتكم - التي أعجبت بها - نسيجاً اجتماعياً فاعلاً سماته حسن الاستماع ، وموضوعية النقاش . لقد ترجم اللقاء الصورة الواقعيّة الصادقة للأفكار ، والانجازات التي تحمل معنىً البناء الداخليّ المعبّر . نعم ، لقد كنّا فريقاً متبايناً في التفكير والتنفيذ ، ولكننا شكّلنا مجتمعاً مصغراً لتلاحم الأفكار ، وتبادل الخبرات .

لا اخفي عليكم أنني أتيت اللقاء وفي حقيبتي تقريري ووثائقي التي جمعتها لأعرضها على الحاضرين ، ولكنني - وقبل دقائق من تقديمي - غيرت طريقة عرضي لموضوعي ، لتصل رسالتي إلى واقعية لقائنا دون حرج بين خبراتي السابقة في الإدارة ، وخبراتي الحالّية في القيادة والإشراف . لقد اكتملت الصورة عندي عندما تقبلتم أفكاري التي عكست أعمالي عبر السنوات بموضوعيّة . لقد أحسست أنكم عائلتي التي أودّ أن أبقى معها لأعيش لحظات التعبير الصادق في القول والعمل واللذين يشكلان فعلاً سمات بنائنا الذاتّي الذي يؤدي إلى تماسك مجتمعنا الخارجيّ .

لقد خرجت من اللقاء وأنا على يقين من ضرورة توسعة دائرة هذا اللقاء في كل عام ، ليضم عالماً أكبر ، ويعطي معاني وأفكاراً أعمق وأصدق ، لا تعتمد على كم ونوع الوسائل والمعدّات والأموال المنفقة والموعود بها ، وإنما تعتمد على نوع وكمّ الأفكار المطروحة والمنفّذة في حدود المعطيات المتوفرة .

وكما قال منير فاشه أثناء اللقاء : " حتى تتم مسيرة التطوّر والبناء يجب أن نعمل كالماء الذي عندما يصطدم بالجدار يبحث عن مسارات مختلفة ليكوّن طرقاً متجددة نافعة " . وهكذا بمسيرة وبقيادة هذا الملتقى الحكيمة والصادقة ، لابدّ وأن يكون نتاجه نهر تغذيه ينابيع الخير والعطاء . ويبقى عنوانه المفضل لديّ : " قيمة كل امرئ ما يحسنه " . عبارة أتمثلها كلّ يوم في عملي لأنّ لها في ذاكرتي معنىً عظيم .

إني أعدكم أن أتمثل فكرة الملتقى المصغّر في فريقي الذي يضمّ فئات مختلفة من معلّمات وطالبات وأمّهات ، تلعب كل فئة منه أدواراً مختلفة في المجتمع ، لنكمل بعض رتوش الصورة الكليّة التي رسمها الملتقى. وأتمنى أن يكون لنا لقاء آخر على الخير بإذن الله .

قيمة كل امرئ ما يحسن

عبارة شدتني واستحوذت على تفكيري ومشاعري ليس لجدة معناها في حاضري أو لكونها تراثاً فكرياً أصيلاً لخلفة راشدي ، فأنا أعرف جيداً أن تراثنا غني عنى الوجود ، وينابيع حضارتنا لا تزال روافدها تمدنا بالكثير من المعارف والعلوم.

إن كل ما نحتاجه هو العودة إلى هذه الكنوز والانتقال بفكرنا من مرحلة التنظير بالمعرفة ( كما ورد في نهج الملتقى ) إلى التحليل والتركيب والتطوير لئلا نكون رهن الأفكار المستوردة ونكون أمة منفذة مستهلكة لو فاتنا البناء عليها والانتقال بها إلى فكر إبداعي أصيل .

وأعود فأقول بأن العبارة شدتني وتلاقت مع الكثير من منجزات فريقي والتي هي رصيد فكر تربوي يحاكي هذه القاعدة الفكرية قولاً وعملاً .

فنحن بفضل الله نبني أهدافاً تعمل على تنمية قدرة الطالبات في أخذ المعرفة ودمجها ومن ثم التعمق والتوسع بها وتطبيقها ثم الانتقال بها إلى مواقف حياتية مختلفة.

سوف أتحدث في البداية عن نشأتي الاولى، فأنا نشأت في بيت حيث والدتي أمية لا تقرأ ولا تكتب لكنها كانت بالرغم من ذلك مدرسة لي فيما بعد. ولان والدتي امية كان لديها ناحية نفسية مؤثرة علينا، فكانت مثلا مصرة ان لا تتزوج أي وحدة منا ابداً حتى تكمل تعليمها الجامعي أو ما يعادلهن وكان هذا هدفها مهما كان الثمن. وفعلاً مشينا في المشوار وأتذكر مرة ضربت أمي اخي الصغير لانه كتب السبعة ثمانية مع أنه كان قد كتبها بالشكل الصحيح. في عمر 17 سنة أكملت دراستي الجامعية بالمراسلة في جامعة دمشق لانه لم يكن لدينا جامعة في الاردن في الستينيات. حين بدأت حياتي العملية كان لدي طموح أن أعمل في التعليم كثيراً وبدأت في تعليم اللغة العربية والاجتماعيات لكن بسرعة اخذت دور مديرة مدرسة. في السنة الاولى كنت مديرة ابتدائي وفي السنة الثانية متوسطة وفي السنة التي تلتها كنت مديرة ثانوية ولفترة طويلة بقيت فيها وكانت المدرسة الوحيدة في المنطقة. أذكر من تجربتي هذه وأنا مديرة ولانني نشأت في خبرات سابقة ديكتاتورية ومتسلطة كنت مقتنعة أنه بالديكتاتورية والتسلط نحقق اهدافنا ودائماً يوجد رئيس ومرؤوس. وكانت تجربتي كمديرة لمدرسة ثانوية تعطيني شعور بالارتياح لأن شخصيتي في المدرسة كانت قوية وكنت مرهوبة الجانب، وحين أخرج إلى الساحة وفيها اكثر من 18 صف ثانوي كنت اثير الرهبة في نفوسهم وخلال ثواني لا يسمع أي صوت. وكان هذا الشعور أيضا ينطبق على الطاقم المكون من 14 معلماً و24 معلمة. أقول هذا وأنا مش فرحانة لكنكم تقولون بأن كل انسان يتعلم، ولولا ان الانسان يتعلم لما كنت اكتشفت بأن هذا الأسلوب مرفوض في ظل التغيرات والديمقراطية التي نتحدث عنها هنا. بعد فترة من العمر واصلت تعليمي في الجامعة الاردنية واخذت ماجستير في التربية وكنت أقرأ في كتب التربية عن الديموقراطية في التعليم وعن النمو الاجتماعي والفكري والعاطفي للطفل، وحفظت هذه الشعارات عن ظهر قلب… فعلاً كنت أرددها مثل القصيدة وفي كل جلسة كنت اتحدث عن ضرورة تنشئة المواطن الصالح النامي فكرياً وعن الديمقراطية، ومع ذلك لم أطبق أي منها في الواقع.

المهم واصلت عملي لسنوات عديدة في المدرسة الثانوية لدرجة أنهم اصطلحوا على تسمية المدرسة باسمي لانها كانت تخرج الاوائل. لكن المشكلة كانت في جودة التعليم وهو ما لم يكن يقاس بكمية الأوائل التي تخرجهم المدرسة. ومع أنني عملت في كليات المجتمع فيما بعد وكنت اعلم طرق تدريس وعلم نفس تربوي وعلم نفس التعليم، وهناك أيضا كنت اعلم نظريات وكنت أقول: عندما تدخلون غرفة الصف من المهم جدا أن تتفهموا مشاعر الطالبة وأن تحركوا وجدانها وأن يشتغل فكرها، وفي نفس الوقت لم امارس أنا شخصيا ما كنت أدرسه. لم امارسه لأنني كنتت في نفس الوقت مديرة مدرسة ثانوية. اي كنت أعاني من ازدواجية بين النظرية والتطبيق. وكنت اقول في نفسي قد تتعلم الاجيال الصاعدة مني تطبيق هذا الكلام مع أنني أنا نفسي لا اعرف كيف أطبقه.

بعد فترة طويلة من العمل في المدرسة قررت أن أقدم استقالتي قبل أن أحال على التقاعد فأصبح مثل بقية الناس وهي (مت قاعداً). بعد الاستقالة قدمت الى اكثر من جهة طلبا للعمل، وانتهى بي المطاف مع مدارس الظهران. ومع أنهم في البداية طلبوا زوجي ولم يطلبوني، إلا انه أصر على أن أكون معه في المدرسة، وقبلوني كمعلمة.

وحين بدأت العمل، طلبوا مني أن أعطي درس، ولكن انا لا أعطي دروس بل تعودت أن أعطي اوامر، تعلمت اقول اعملوا كذا، تعالوا هنا، اذهبوا هناك، والكل ينفذ. ما العمل الآن؟ أول درس أعطيته كان درس تاريخ، ونسيت نفسي انه انا مديرة. اعطيت الدرس بتلقائية، وخلطت التاريخ بالادب وشعرت فعلاً لاول مرة في حياتي بأنني متماسكة من الخارج لكن كنت ارتجف من الداخل لاني اخاف من عدم توصيل الفكرةز ومثلت دور عبدالله ابن الزبير وهو يودع امه وكان الموضوع عن الخلافة ولكني بدأت اقول الشعر وامثل واعمل حركات في الصف ونسيت نفسي. وحين انتهيت وقفت انتظر النتيجة: صح أو غلط زي ما تعلمناه، ولكني لقيت تشجيعا كبيرا وطلبوا مني أن اعطي دروسا أخرى. وفي أول سنة لي كان علي أن اكتشف ماذا أعلم وكيف، وعلمت من الصفوف الرابع الابتدائي حتى الثالث المتوسط، وتشكيلة من المواد: تاريخ وعربي.

وكانت هنا نقطة انطلاقي في محاولة الربط بين ما تعلمته نظريا مع التجربة العملية. حين نظرت إلى المناهج وجدتها كثيرة وقلت في نفسي: كيف يمكن أن أعمل كل هذا؟ وقررت أن الطريقة الوحيدة هي أن أجعل الطالبات يعملن. ومع بدء العام الدراسي وبدلا من تعليم ماد ةالاجتماعيات بطريقة جافة وبالعصا فوق راس التلميذ: احفظ متى ولد وأين مات ولماذا مات وما هي القرارات اللي اخذهان بدلا من ذلك قمت بتوزيع المواد على الطالبات وطلبت من كل واحدة أن تختار الشخصية التي تحبها من الكتب وأن تكتب عنها وتخبرنا لماذا أحبتها وتتقمص الدور وتمثل. وفعلا قسمنا المنهاج وعملنا بأسلوب ورشات العمل وبدأوا بعمل مسرحيات وتمثيليات وكنت مذهولة بانتاج البنات. حين تحدثت قبل قليل عن التفكير الابداعي اكتشفت في هذه التجربة الابداع الفكري الذي يملكونه، وكيف أنني لو أعطيتهم فكري ما كانوا سوف يبدعون بهذا الشكل. وفي نهاية العام الدراسي قلت لهم أنني لن أضع اسئلة، عليهن أن تضعن الأسئلة بحيث تتبادلن الأسئلة والملاحظات. وفعلاً كنت صادقة ولا اذكر أن أي من الطالبات حصلت على علامة اقل من التسعين لاني كنت اعطيهم علامات "ببلاش" المهم انهن تعملن وهذا كان هدفي: مش مهم كثير هذا متى مات أو عاش بل يهمني الحصيلة الفكرية التي خرجوا بها.

كيف عملنا لتحقيق أهدافنا ؟ ؟

العمل التعاوني مبدأ عملنا وهو الوسيلة الفاعلة لتحقيق أهدافنا .

كل عضوه من أعضاء الفريق لها دور فاعل في التخطيط والتنفيذ والتقييم للأهداف التعليمية والتربوية التي يتم الاتفاق عليها ، كل عضوه لها فكرها وعملها المميز تتبادله مع عضوات الفريق تفيد به وتستفيد وهكذا يتم التفاعل بين الأفراد بتبادل الخبرات ، مما يساعد على تلبية الحاجات وإظهار الطاقات ومن خلال الفريق تستمر مسيرة العطاء والتقدم والبناء .
في بدء العام الدراسي ومن خلال جلسات الحوار والنقاش يتم الاتفاق على التخطيط والتنفيذ لثلاثة أنواع من الأهداف كما يلي :
أهداف تم تنفيذها وأعطت ناتجاً تعليمياً وتربوياً وفق توقعاتنا يتم الاتفاق على تدعيمها وتطويرها والاستمرار على تنفيذها .

أهداف تم تنفيذها ولم تأت نواتجها وفق توقعاتنا ، فنقوم بإعادة تقييمها وتحديد ثغراتها ووضع خطة تحسين لمعالجتها .

أهداف جديدة يتم التخطيط لها وفق حاجة طالباتنا لها ، وجميعها تهدف إلى تدعيم عمل أعضاء الفريق في الارتقاء بعملية التعليم والتعلم ، ويتم ذلك من خلال التقييم الذاتي من قبل المعلمة للأهداف التي عملت عليها ، وخطة عملها التي نفذتها ، وبيان نقاط القوة التي يجب الاستمرار عليها ، ونقاط التحسين التي تجب معالجتها ، مبينة العوامل التي ساعدت أو أعاقت الإنجاز ومحددة ما تحتاجه من الدعم والإسناد من داخل الفريق وخارجه لتحسين أدائها . كما يتم تقييم عمل الفريق مع نهاية العام الدراسي بنفس الطريقة التي تقيم بها المعلمة نفسها ، حيث تقوم بمراجعة الأهداف المتفق عليها وما تم تنفيذه وما لم يتم ، مع بيان العوامل المساعدة والمعيقة ، وبيان الإسناد الذي يحتاجه الفريق من كافة الجهات المعنية .
تقوم الطالبات بالتخطيط لعملهن وتنفيذه وعرضه ، كما يقمن بالتقييم الذاتي بنفس الطريقة السابقة التي تم ذكرها عند التخطيط والتنفيذ والتقييم لأي من المشاريع ، حيث تكون الطالبة على وعي كاف بالهدف الذي تعمل عليه ، والفائدة من تحقيقه ، وخطة العمل ، والمواد …………الخ .
وهكذا ……

كل فرد معني في التفكير والتنفيذ والتأمل والتحسين والتطوير : مشرفة ومعلمة وطالبة .

وفيما يلي عرض لما يتم في مجمعنا ممن أفكار وإنجازات أوردها على سبيل المثال وليس الحصر ..

ولكل منها نماذج من أعمال المعلمات والطالبات أوردها فيما يلي :

كان من أهدافنا في المواد الدينية ما يلي :

تمسك الطالبات بمبادئ دينهن الإسلامي الحنيف والمحافظة على ثقافتهن وتقاليدهن العربية من خلال تطبيق مفاهيم ومبادئ الإسلام من عبادات ومعاملات وآداب قولاً وعملاً قدر الإمكان ، لتحقيق الضبط الذاتي لما يحبه الله ويرضاه في الدنيا والآخرة بإذن الله .

من الأعمال التي تم تنفيذها :

تطبيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي / قامت الطالبات بمشاريع خيرية متعددة وكان منها : طبق الخير .
ساهمت الطالبات في إحضاره وبيعه وتوزيع ريعه للمحتاجين وقد تم تنفيذه مرات عدة هذا العام.

الزكاة :

ركن من أركان الإسلام وأخذ حيزاً كبيراً من المنهاج لهذا قامت طالبات الأول ثانوي بجمع أموال الزكاة من القادرين عليها بدءاً من أسرتها الصغيرة ثم عائلتها الكبيرة ومن ثم توزيعها على المحتاجين من مستحقيها ، وبعد دراسة الحالات ليكون التوزيع متناسباً مع الحاجة .

من الآداب الاجتماعية :

تم تأليف مواقف تطبيقية حياتية تبين السلوكات التي نهى عنها الإسلام من سخرية واستهزاء ونميمة وكذب ……الخ ، مع إيضاح أثرها على الأفراد والمجتمعات ومن ثم بيان السلوكات الإسلامية التي يتوجب على المسلم اتباعها .
تصميم استمارات تتضمن كافة السلوكات السابقة التي تم الاتفاق عليها وتسجيل الطالبة يومياً بجانب كل سلوك إشارة تبين سلوكها سلباً أو إيجاباً ومن خلال تقييمها المستمر لسلوكها ووضع خطة تحسين للسلوكيات السلبية منها يتم الانتقال من حيز التنظير إلى التفعيل .
استخدام استراتيجية المشكلة والحل في معالجة ظواهر اجتماعية تتعلق بالآداب والمعاملات التي تتنافى مع تعاليم الإسلام وكان من المشكلات التي
 تم معالجتها :
التدخين - المخدرات - الشح - الإسراف والتبذير …………الخ

أما في المواد العلمية :

انتقال الطالبات من مرحلة الاستنتاج إلى مرحلة الابتكار والإبداع وذلك من خلال التوصل للمفاهيم والمبادئ العلمية عن طريق الاكتشاف في كثير من الأهداف التحصيلية خاصة في مادة الرياضيات .
التخطيط والتنفيذ والتقييم لمشاريع عملية مفيدة وطويلة تربط أهداف الوحدة بما تتضمنه من مفاهيم ومبادئ ، ويكون التركيز في تنفيذها على العملية والناتج بحيث يكون لكل طالبة في الصف دور فاعل في التخطيط والتنفيذ والتقييم للمشاريع المنفذة .
توظيف الكتابة من خلال تأليف مسرحيات رياضية وغخراجها بطريقة إبداعية تربط التعلم بالحياة من خلال استخدام الأمثلة الدالة المأخوذة من داخل المدرسة وخارجها .
تنفيذ أنشطة ومهمات أدائية ختامية لأهداف ختامية .
إعداد مسابقات رياضية بين صفوف المرحلة الثانوية تتضمن عروضاً إبداعية وفي جميعها يتم استخدام استراتيجية التعلم والعمل التعاوني .
التقييم الذاتي لأعمالهن وتبادله مع طالبات الصف وفق أسس ومحكات مكتوبة مما ساعد على إعطاء تغذية راجعة بموضوعية وهذا يؤدي إلى التأمل والتحسين والتطوير المستمر .
اللغة العربية :

قامت معلمات اللغة العربية بما يلي :

1. استخدام استراتيجيات الاستيعاب القرائي بقدر الإمكان ( تنال القمر - الجدول الذاتي ) للبحث عن المعرفة وبناء مضمون له معنى .
2. تنشيط عملية الكتابة بأغراضها الثلاثة واستخدام خرائط المعرفة الملائمة للبنى المعرفية بكافة أنواعها : ( وصفية - سبب ونتيجة - مقارنة - تسلسل - مشكلة وحل - أطروحة - مناظرة ) .
3. التخطيط والتنفيذ والتقييم لمشاريع وأنشطة تفكيرية توظف مهارات التفكير العليا مثل ( الأبحاث - مشكلة وحل - الأطروحة - المناظرة ) .
الإنتاج الإبداعي :

1. قراءة نصوص متنوعة وتحليلها وفق سمات الكتابة ( قصص - أشعار - سير ذاتية - مقالات).
2. تأليف الطالبات لقصص ومسرحيات وأشعار وخواطر وتقييم ما يؤلفن وفق سمات الكتابة وسمات الأدب .
3. التوصل للمفاهيم والمبادئ في مادة النحو عن طريق الاكتشاف ومن ثم الانتقال من مرحلة التطبيق النظري إلى مرحلة الإبداع والابتكار من خلال مشاهد مسرحية وكان ذلك في مادة الأدب إذ يتم تحويل المادة النظرية إلى مشاهد تمثيلية.
الريادة الصفية / المناظرات :

هي حصة في الأسبوع تجتمع الطالبات فيها للتخطيط والتنفيذ لموضوع من اختيار الطالبات ويتم عرضه أمام طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ولما كانت أهدافنا موجهة نحو تنمية الفكر التحليلي النقدي فقد تم الاتفاق على التخطيط والتنفيذ والتقييم للمناظرات من خلال تقديم موضوعات مختلفة .

تحتاج المناظرات في إعدادها وتنفيذها لمهارات تفكيرية واجتماعية عليا .

كيف يتم العمل عليها بإيجاز :

تختار الطالبات الموضوعات وتصوغ جملة الأطروحة .
تمثل الأطروحة وجهتي نظر إحداهما مؤيدة والثانية معارضة .
تشارك جميع الطالبات في صياغة الدعاوى / النقاش / الدعم بالأدلة والحجج المقنعة المتنوعة .
في بعض الصفوف شاركت جميع الطالبات في كتابة الدعاوى ونقاشها وأدلتها سواءً كانت تنتمي للفريق المؤيد أو المعارض ومن ثم يتم تحديد فريقها قبل العرض بتكليف من المعلمة أو عن طريق القرعة وتهدف هذه الطريقة إلى توعية الطالبة مستقبلاً عند الإعداد لأي من المواقف التي تحتاج بها إلى الإقناع خاصة لما يمكن أن يفكر به من يعارضها ( أي تبحث في الاتجاهين عن نقاط القوة والضعف لتأتي الدعاوى ثرية في فكرتها ونقاشها وأدلتها ) .
المناظرات :

أسلوب مشوق ممتع للطالبات سواء أثناء الإعداد أو عند العرض كما أنها من أكثر الموضوعات المشوقة لجمهور الحضور خاصة وأن موضوعاتها من صميم الواقع .

لتدريب الطالبة على آداب المناقشة المنطقية وتقبل وجهة نظر الآخرين علمناها مفهوم المناظرة واختارت موضوعاً للعمل عليه أثناء حصص الريادة ومن ثم عرضه أما مطالبات المجمع ، وقد اختارت الطالبات موضوع التقنية ، وتم عرضه بصورة مبتكرة على شكل محاكمة لجميع وسائل التقنية الحديثة .

في مادة الأدب تم إخراج المادة الجافة من بين دفتي الكتاب إلى مشاهد تمثيلية فيها إبداع وابتكار .

وبهذا وصلنا بالطالبة إلى القدرة على التخطيط والتنفيذ والعرض والتقييم لمشاريع قصيرة وطويلة .

فائدتها للطالبات :

الوقوف أمام الجمهور بثقة وثبات .
البحث والاستقصاء وجمع الأدلة والبراهين من مصادر متنوعة بشرية ومادية.
تعمق المعرفة وتثري اللغة وتنمي مهارات التفكير العليا .
الإبداع والابتكار في التأليف والإخراج .
ليس هنا جواب واحد أو رأي واحد هو الصحيح ولكن هناك أجوبة متعددة وأراء مختلفة تحتاج حسن الإصغاء والرد عليها بإقناع .
نتائج هذه الأنشطة والمشاريع التفكيرية النقدية

تطبيق أهداف المنهاج بمعناه الواسع وربط خبرات الطالبات داخل المدرسة وخارجها بتوجيه معلمات الفريق .
تنمية المهارات الاجتماعية المتعددة من إصغاء وتعزيز وصياغة وتلخيص وطرح أسئلة ………الخ .
تنمية مهارات التواصل بين أعضاء المجموعة .
احترام رأي الآخرين حتى لو تعارض مع رأي الطالبة .
توظيف مهارات الكتابة والقراءة من خلال استخدام استراتيجيات متنوعة .
إثراء المعرفة والتعمق بها من خلال استخدام المصادر البشرية والمادية المتنوعة / جرائد ، مجلات ، صحف ، أفلام ، كتب ………
استخدام وسائل التقنية في البحث عن تطورات المعرفة وتوثيقها واخراجها بشكل مبدع .
القدرة على مواجهة الجمهور .
الثقة بالنفس والتقدير العالي للذات .
التفكير بموضوعية والبعد عن التعميم .
التقييم وفق أسس محددة .
إظهار المواهب والقدرات .
تنمية مهارات الفكر التحليلي الإبداعي .
تنمية الشعور بالمسئولية تجاه مجتمعها وعالمها في بحثها للمشكلات البيئية /الصحية /الاجتماعية / الاقتصادية …………………الخ .
تجربتي مع مهارتي القراءة والكتاب

الهدف :

الوصول بالطالبات إلى مهارات القراءة والكتابة .

خطة العمل لتحقيق الهدف :
1. تحديد نقاط الضعف في القراءة هل هي في : السلاسة ، النطق ، الكلمات ، ضبطها ، القراءة وفق المعنى ، الالتزام بمواضع الوصل والوقف .
2. تدريب الطالبات على كيفية تحديد الأفكار الرئيسة والفرعية .
3. تعليم الطالبات البنى المعرفية المختلفة .
4. تعليم الطالبات مهارة التلخيص .
5. تقييم النصوص وفق سمات الكتابة سواء المقروءة أو المكتوبة .
6. إزالة الرهبة من الكتابة وجعل قلم الطالبة ينطلق بحرية .
7. تعليم خطوات الكتابة .
8. تدريب الطالبة على تقبل ملاحظات زميلتها في مرحلة التبادل .
9. تدريب الطالبات على كتابة الخواطر .

صعوبات أو مشاكل واجهتني مع الطالبات :
1. ضعف الطالبات في مهارتي القراءة والكتابة .
2. ضعف الطالبات في استيعاب المقروء وتقسيمه إلى أفكاره الرئيسة وفرعية .
3. ضعف الطالبات في مهارة التلخيص .
4. عدم قدرة الطالبة على التقييم الموضوعي للنصوص المقروءة والمكتوبة .
5. الرهبة من الكتابة .
6. عدم تقبل الطالبة لملاحظات زميلتها في مرحلة التبادل .

صعوبات واجهتني في المنهاج :
النصوص المقررة محدودة من حيث البنية والنوع .

كيف تغلبنا عليها :
اختيار نصوص أخرى غير مقررة وتقديمها لتحقق التنوع في الموضوع والأسلوب والبنية .

العوامل التي ساعدت على التحسين :
1. ملاحظات المشرفة واقتراح خطط متنوعة لحل المشكلة .
2. الدورات التدريبية المتنوعة التي تخدم مهارتي القراءة والكتابة .

خطط التحسين :
1. قراءة النصوص قراءة جهرية نموذجية أمام الطالبات مع مراعاة أسس القراءة الجيدة لتحذو الطالبات حذوها .
2. قراءة نصوص أمام الطالبات قراءة جهرية ونطلب منها أن ترفع يدها عند الانتقال إلى فكرة رئيسة جديدة .
3. نعود لقراءة كل فكرة رئيسة لتستخرج منها الأفكار الفرعية .
4. تعليم الطالبات البنى المعرفية المختلفة مع التطبيق عليها من نصوص خارجية متنوعة البنية .
5. تعليم الطالبة مهارة التلخيص باستخدام كلماتها الخاصة قدر الإمكان .
6. تعليم الطالبات سمات الكتابة وتقييم نصوص مقروءة ومن ثم التقييم الذاتي لكتابات الطالبة الخاصة .
7. تعليم الطالبات خطوات الكتابة والتطبيق عليها خطوة خطوة حتى مرحلة التحرير في بعض النصوص .
المشكلة والحل :

لأن من أهدافنا الوصول بالطالبة إلى مستويات التفكير العليا فقد تم تدريبها على كتابة المشكلة والحل وكان اختيار المشكلات يتم من قبل الطالبة بتوجيه من المعلمة وقد طبقت الطالبات على هذه البنية من خلال خصص التعبير والمطالعة وقد تناولن مشكلات مختلفة تربط الطالبة بالحياة مثل : مشكلة الإسراف - التلوث - المخدرات - التدخين - الهاتف - التلفاز .

الأبحاث :

لمّا كان من أهدافنا إعداد الطالبة للحياة المستقبلية فقد علمناها خطوات البحث وكانت تطبق على كل خطوة مباشرة وذلك في مادة الأدب ، ولقد قدمت الطالبات بحثين خلال العام : في الفصل الدراسي الأول وكان عن الأدب الجاهلي وفي الفصل الدراسي الثاني وكان عن الأدب الأموي ، وكانت الطالبة تعلق على البحث وعلى المصادر التي استقت منها المعلومات .

الأطروحة :

علمنا الطالبة مفهوم الأطروحة وأجزاءها وعرضنا نماذج منها ثم بدأت الطالبة بالتطبيق عليها .

الخاتمة

أخيراً أقول ما يمليه علي ديني وفكري ووجداني :

أن قواعدنا المرجعية قوية ثابتة صالحة لكل زمان ومكان وليس أدل على هذا من قوله تعالى :

( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )

وقال :
( علم الإنسان مالم يعلم )

وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم للحث والاستمرارية في طلب العلم للانتفاع به ونفع الآخرين :

{ مازال العالم عالماً ما طلب العلم فإذا ظن أنه علم فقد جهل }

وقال عليه الصلاة والسلام :

{ من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار }

عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

{ لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربعة عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه}

وأضيف ما قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لأخرتك كأنك تموت غداً " .

هذه ومضات وليست المحتويات وكما قلت يضيق الوقت واكتفي بعرض بعض من إنجازات احملها لو أحببتم الاطلاع عليها ليكون قولنا مصادق لعملنا إن شاء الله .

إني اعرف أنها ليست القمة ولكنها البذرة في ارض معطاءة خصبة إن شاء الله وكما صورها الشيخ خالد والدكتورة سالي واحات نخيل تعانق أشجارها وتعطي ثمارها وتلقي نظرتها على مستقبل مشرق لنستعيد دورنا من جديد وبدلاً من أن نكون أمة مستهلكة مستوردة نعود كما كنا أمة مجددة متطورة مصدرة للفكر والإنتاج والإبداع والله معنا إن شاء الله .




 
 

من نحن | إصدارات| لقاءات و مجاورات | الرؤيا/المنطلقات | البوم الصور

 
 اتصل بنا

Copyright © 2009 Arab Education Forum , All Rights Reserved