اللقاء الثاني: عمان – الأردن 20 – 23 نيسان/إبريل 2000
فكرة لقاء عمان بسيطة جداً، وهي استمرار لفكرة اللقاء: استعادة الحياة (بمعنى التفاعل مع الناس ومع الطبيعة كمنطلق وموضوع ومرجع ومعيار) والتعبير عنها، في عملية التعلم؛ واستعادة المسؤولية والتنوع كقيمتين جوهريتين في هذه العملية. إذ يفقد التعلم معناه وجدواه وإنسانيته إذا أهمل هذه الأبعاد. فالتعلم الأصيل ذو الجدوى والمعنى هو الذي يبدأ بحياة المتعلم وخبراته وتعابيره. وهذه أصلاً هي الفكرة الجوهرية في "الملتقى التربوي العربي". ما ركزنا عليه في اللقاء الثاني هو إبراز أشكال متنوعة من التعبير كما يعيشها الذين شاركوا في اللقاء، كأمثلة لموضوع جوهري في الحياة ولكنه مهمل في المؤسسة التعليمية التربوية حاليا في معظم دول العالم، بما في ذلك الدول العربية، كما ركزنا على ضرورة وأهمية استعادة القدرة على التعبير في مجال التعليم في كل المراحل.
حضر هذا اللقاء 24 شخصا من 7 دول عربية وتم تقديم 16 عرض حول تجارب مختلفة تتعلق بموضوع اللقاء الأساسي.
المشاركون وملخص العروض التي قدمت:
منير فاشه: مدير الملتقى التربوي العربي، تحدث عن حرية التعبير والفكر مقابل تحرير التعبير والفكر بناء على تجربته في العمل في فلسطين، وركز على ضرورة إعادة تعريف الكلمات المستخدمة كإحدى وسائل تحرير الفكر.
وسيم الكردي: كاتب وتربوي يعمل في مؤسسة عبد المحسن قطان في فلسطين قدم خبرته في اكتساف الدراما وتأثيرها على التطور اللغوي ورؤيته لكيف يمكن استخدامها للتأكد من تذويت اللغة وتذويت الجسد.
سمر دودين: مختصة في موضوع الدراما في التعليم في الأردن تحدثت عن تاريخ انشغاله في هذا المجال وبالأخص تجربتها في العمل مع الطالبات في المدرسة الأهلية للبنات في عمان.
عبد الرزاق نصار: معلم في مدارس الظهران الأهلية في المملكة العربية السعودية تحدث نصار عن خبرته في تعليم الكتابة الابداعية للطلبة.
ابتسام ياسين: تعمل في مؤسسة فتاة الخليج في الخبر، عرضت تجربتها التي تمتد عبر 23 سنة في تعليم الطفولة المبكرة من حيث تدريب المعلمات والعمل مع الأطفال في تطوير التعبير تحت ظروف صعبة.
يعقوب الحجي: باحث في مركز البحوث والدراسات الكويتية، تحدث السيد الحجي عن التراث المهمل من الرحلات البحرية في الكويت وصناعة المراكب ما بعد اكتشاف النفط في الأربعينات.
جليلة شجاع الدين: مديرة مدرس الشهيد زيد الموشكي في اليمن تحدثت عن تجربتها كمديرة مدرسة وكيف أصبح من خلال تشجيع التعبير لدى الطالبات والمعلمات وأهالي الطالبات أصبح لديها شبكة دعم قوية في داخل وخارج المدرسة.
أحلام عبد المالك: طالبة في مدرسة الشهيد زيد الموشكي في اليمن، تحدثت أحلام عن تجربتها في مشروع "من طفل إلى طفل" في المدرسة.
زهرة حسين: من الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية عرضت تجربتها في استخدام التعبير اللفظي كأداة لحل المشاكل النفسية التي قد يتعرض لها الأطفال.
سعدي الحديثي: شاعر وباحث في غناء البادية العراقية، قدم الحديثي خبرته المتميزة كشاعر وباحث ومغني في تراث البادية العراقية.
هالة حماد: مختصة في الطفولة المبكرة تحدثت السيدة حماد عن تجربتها في تكوير مناهج للطفولة المبكرة في المملكة العربية السعودية ورؤيتها لتطور العملية التعليمية للأطفال في سن الطفولة المبكرة.
نجاح السلطي: مشرفة قسم اللغة العربية في مدارس الظهران الأهلية، تحدثت السلطي عن تجربتها كمعلمة في الأردن ومن ثم كمعلمة ومشرفة في مدارس الظهران والتحول الذي طرأ على رؤيتها لعملها ودورها نتيجة لهذه النقلة.
ديمتري خضر: رئيس تعاونية بيروت دي سي، وتحدث عن كيف يمكن للإعلام أن يحفظ الكرامة الانسانية وعرض بعض الأفلام التي تقوم التعاونية بإنتاجها لتعرض بديلا في مجال الأفلام عن المجال التجاري البحت.
سيرين حليلة: من مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي وفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية عرضت كيف ربطت ما بين خبرتها في تعليم الكتابة للأطفال والشباب وفي تعليم الدبكة الشعبية والرقص وكيف ان هاتين الوسيلتين في التعبير تطور الشخصية المتعلمة وتساهم في عملية التعلم بشكل عام.
أنس العيلة: يعمل في مشروع الإعلام والتنسيق التربوي في رام الله – فلسطين، تحدث عن خبرته الشخصية كعضو في هيئة تحرير "يراعات" وهي صفحة اسبوعية وملحق شهري في جريدة الأيام الفلسطينية تشرف عليه مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي.
لمزيد من المعلومات يمكنكم الرجوع إلى الكتاب الثاني من سلسلة "قيمة كل امرئ ما يحسن" والذي يوثق لهذا اللقاء وهو صادر عن المكتب الإقليمي للملتقى التربوي وكان من تحرير سيرين حليلة